7 - السائلون . . هل هم مسلمون ؟ ! :
وقد يحاول البعض أن يدعي : أن المسكين ، واليتيم ، والأسير ، كانوا من المسلمين .
ونقول :
إنه لا مبرر لهذا التخصيص ، ولا دليل يثبته ، بل إن الأمور التي ركزت الآيات عليها ترجع إلى شعور إنساني فياض ، ونبيل ، لا يفرق بين مسلم وغيره ، فإن لكل كبد حرّى أجر ، ومن خلال هذا الشعور الإنساني يتحرك الإنسان في الاتجاه الصحيح ، يرفده بالدفقات الروحية وبالمشاعر الإنسانية حتى يبلغ به إلى الهدف الأقصى ، وهو أن يصبح عمله كله لله سبحانه . .
هذا كله فضلاً عن أن بعض الروايات قد أشارت إلى أن الأسير الذي سأل هؤلاء الصفوة فأعطوه . . قد أسره المسلمون أنفسهم ، ولم نجد في تاريخ الإسلام أن أحد المسلمين قد أسره الرسول [ صلى الله عليه وآله ] مع المشركين حتى احتاج إلى زيارة بيوت الناس للاستجداء . .
8 - الترتيب هنا عكسه في آيات أخرى :
وبعد . . فإن هذه الآية قد ذكرت المسكين أولاً ، ثم اليتيم ، ثم الأسير . . ولكننا نجد أنه تعالى حين يعدد أصناف المستحقين للزكاة والخمس . . رتبهم بطريقة مختلفة ، فهو يقدم الفقراء ، أو اليتامى مثلاً على المساكين . . فما هو السبب يا ترى ؟ !
وقد يمكن الجواب عن هذا : بأن النظر في تلك الآيات المباركة يحتاج إلى إثبات أن هذا الصنف مستحق لهذا القسط من الخمس . . أو الزكاة ، أو الصدقات . وليس ثمة أي اختلاف في ناحية المقدار فيما بين جميع الأصناف . وقد جيء بالعناوين لمجرد أن تكون مشيرة إلى