* ( أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ ) * [1] .
* ( أأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ) * [2] .
وغير ذلك . .
والخلاصة : أن الاعتقاد ليس مجرد خضوع واستسلام عقلي ، بل هو عقد قلبي مستقر في النفس : حاضر في عمق الذات ، متمازج مع الفطرة ، ومع المشاعر ، ليصبح هو العين التي يبصر بها ، والأذن التي يسمع بها ، واليد التي يبطش بها . .
كما أن الإسلام ليس مجرد نظام اقتصادي ، أو سياسي ، أو تربوي ، أو عبادي أو غير ذلك . بل هو دين يريد أن يصنع الإنسان كله ، وفق الإرادة الإلهية ، ليُمكِّنه من تحقيق الأهداف العليا التي خلق من أجلها .
ولأجل هذا . . كان النبي آدم [ عليه السلام ] - الإنسان الأول - , هو النموذج ، الذي يحمل مواصفات الإنسان الكامل ، الذي يسعى إلى نيل رضا الله ، والوصول إلى مقامات القرب والزلفى . .
فكأنه تعالى يقول لنا : هكذا أريد لبني البشر ، أن يكونوا إلهيين بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، خالصين ومخلصين لله سبحانه . كالنبي آدم [ عليه السلام ] . .
وحين يقول سبحانه عن هؤلاء الأبرار العباد : إنهم * ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) * ، فإنما يريد أن يفهمنا أن ذلك دليل وصولهم في إيمانهم ، ووعيهم ، وخلوصهم إلى أن أصبحوا أناساً إلهيين بكل ما لهذه الكلمة من معنى ،