ويمكن رد ذلك لأسباب عدة :
1 - إن هذه المطالب رغم أنها كانت تقدم في درس أسبوعي لبعض الراغبين ، الأمر الذي جعلها ، من بعض الاعتبارات ، تختلف عما يؤلف ويكتب فيما يعنيه ذلك من تتبع واستقصاء وتأمل ، نقول رغم ذلك فقد جاء التفسير مليئاً باللطائف النورانية واللمحات الأخلاقية والإلتفاتات المعرفية التربوية .
2 - من ناحية المنهج المتبع في هذا التفسير والذي أطلقنا عليه ، في مقدمة تفسير « سورة الناس » اسم « المنهج الإستنطاقي في تفسير القرآن » ، والذي يعتمد على استنطاق القرآن بكل مفرداته والتدقيق في دلالاتها ومعانيها بما يتوافق مع ما جاء عن أهل البيت « عليهم السلام » دون أن يغفل عن مقارنة هذه الدلالات مع السياق القرآني العام والنظر في أسباب النزول .
وما ينبغي الإشارة إليه هنا هو أنّ العلاّمة المحقّق لا يدعي ، فضلاً عن أن ندعي نحن ، أن هذا التفسير قد راعى هذا المنهج بشكل دقيق ، لأنه ، وكما ذكرنا ، قد جاء على شكل دروس لا بد أن تراعى فيها حالة المخاطب في