يتناقض مع كل صفات الرذيلة والسوء والشر ، ويحتم التخلّص منها .
الشخصية المتوازنة :
ثم إن المشاعر والأخلاق ، والحالات النفسية للإنسان لها دور أساس وحساس في تدينه ، وقد قلنا : إن السبب الذي دفع فرعون ليدعي الربوبية هو استكباره ، وهو حالة أخلاقية ، وكذلك إبليس .
وبسبب عدم الالتفات إلى هذه الحقيقة فقد يخطئ من يقرأ حياة رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وحياة الأئمة « عليهم السلام » في تفسير بعض ما يصدر عنهم « عليهم السلام » ، أو يشكل عليه فهمه ، وفهم مراميه ، ومقاصده ، ومغازيه .
فما أكثر ما نجد في سيرة النبي « صلى الله عليه وآله » أو الإمام علي « عليه السلام » أنه قد بكى لهذا الحادث ، أو لذاك ، الأمر الذي يثير أسئلة ملحّة عن السبب في ذلك ، فهل سببه هو أن مشاعره مرهفة ، وعواطفه جيّاشة وحساسة إلى هذا الحد ؟ كيف ونحن نجد أن هذا النبي يصمد هو ووصيه في وجه جيش بأكمله ، يتحرّق ليقطعهما إرباً ، إرباً ، حتى