هذا الإنسان في تعامله مع اليتيم ، وذلك لأن هناك نوعان من الناس :
الأول : ذلك الإنسان الذي يرفض إطعام المسكين ، لسبب أو لآخر - مثل حاجته هو إلى طعامه ، أو إلى ماله ، أو لشحّ نفسه به . ولكننا نتوقع منه أن يعمل على تهيئة من يطعم هذا اليتيم ، انطلاقاً من شعوره الإنساني وإحساسه بآلامه وتشجيعاً منه لآماله .
الثاني : الإنسان الذي لا يحض على طعام المسكين حتى أصبح ذلك ظاهرة في حياته ، وسلوكاً طبيعياً له ، مما يعني أنه فاقد للعاطفة الطيبة ، خصوصاً وأن الذي يحتاج إلى هذا الطعام ليس مجرد فقير عادي ، بل هو فقير إلى درجة أن فقره أسكنه عن الحركة ، وأقعده عن طلب الرزق ، ومنعه من السعي والظهور ، الأمر الذي يعني أن ما يحتاجه هو مما تقوم به حياته ، وليس هو لمجرد التوسعة ، والخروج من حالة الضيق العادي .
المسكين :
ويلاحظ : أن كلمة مسكين لا تخلو من الإلماح إلى