بها ، فشرّع زيارة القبور ، وقال : زوروا القبور تذكركم الموت وقال عن الصيام : « اذكروا بجوعكم وعطشكم جوع وعطش يوم القيامة » ، إلى غير ذلك مما يفوق حدّ الحصر . مما يدل على اهتمام الإسلام بربط الإنسان بالآخرة ، باعتبارها من أهم أسس الالتزام بالتشريع ، وهي الوسيلة الأكثر فعالية في ضبط حركة الإنسان في الحياة ، لأن الإيمان بالله أولاً ومن ثم الإيمان أن هناك آخرة ويوماً للحساب من شأنه أن يغيّر من سلوك الإنسان تغييراً جذرياً يجعل المؤمن لا يستوي مع غيره * ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ) * [1] . .
* ( بِالدِّين ) * :
ويبقى هنا سؤال ، وهو : أنه لماذا قال : * ( يُكذِّبُ بِالدِّين ) * ولم يقل : « يكذّب بيوم الدين » .
والجواب : أن التكذيب بأصل الجزاء والدين أشدّ قبحاً وهجنة من التكذيب بيوم الدين . وذلك لأن هذا