responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 94


أعلى منها وأتم . ويكون ذلك بدافع من رحمة وعطف نشأ عن مشاهدة ذلك الضعف والعجز .
فيصبح قوله تعالى : * ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) * ، نتيجة طبيعية لقوله : * ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) * .
أليست المرأة تهتم - عادة - بتربية طفلها ، وتلبية حاجاته ، والحفاظ عليه ، وتتحمل الأذى الكثير والكبير في سبيل ذلك ؟ !
إن ذلك ليس نتيجة شعورها بالواجب الشرعي أو القانوني الملح . بل لأنها تلاحظ عجزه عن الأكل والشرب ، وعن الحركة ، وعن دفع الحر والبرد وسائر الأخطار عن نفسه ، فتندفع بدافع من الشعور بالرحمة والعطف لرفع هذا النقص فتحميه وترعاه وتسهر عليه .
إذن ، فمجرد الشعور بالنقص لدى الآخرين لا يكفي للتحريك باتجاه رفعه ، إذ قد يلتذ البعض برؤية آلام الآخرين . بل لا بد من الانفعال الإيجابي تجاهه ، وهو ما نسميه بالرحمة .
النقص حقيقي وأساسي :
فتشير كلمة * ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) * إلى أن هذا النقص ليس بعد تحقق أصل الكمال ، ليكون نقصاً لما هو زائد عن حد الكمال ، كان ينبغي أن يضاف إليه . وإنما هو حاجة وضعف ونقص عن حد الكمال نفسه . وإلا ، فلو كان الكمال حاصلاً ، والنقص

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست