جاء في آخره ؛ لأن المبتور هو مقطوع الآخر أو الذنب ، والأقطع هو مبتور اليد .
ونقول :
إن نقصان آخره إنما هو من حيث انقطاعه عن البقاء والدوام ، فهو أبتر لانقطاع آخره .
ولعلنا نستطيع أن نفهم مبرر هذا الأمر في ذكر مثال تقريبي هو :
إن الله تعالى يقول : * ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) * [1] .
وقال تعالى : * ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) * [2] .
فقد يقول قائل : إن المراد بوجه الله هو الله تعالى نفسه ، فكأنه قال : ويبقى الله ذو الجلال والإكرام . وكأنه قال : أينما تولوا فثم الله تعالى نفسه .
ولكن هذا التفسير يبقى غير كاف ولا واف بالمقصود . وذلك للأمور التالية :