أما البكري ، فقد تكلم عن بعض علوم البسملة في سنين ، بكرة كل يوم في الأشهر الثلاثة منها .
وقال في بعض مجالسه : لو أردت التكلم على ذلك العمر كله لم يف ، أو كما قال [1] .
بل إن البكري قد تكلم في نقطة البسملة في ألفي مجلس ومائتي مجلس [2] .
ونقول :
« حدث العاقل بما لا يليق له ، فإن لاق له فلا عقل له » ونحن لا ندري كيف لم تظهر فرق ومذاهب من الغلاة في البكري يقدسونه ، بل ويؤلهونه ، كما غلا بعض الناس في علي « عليه السلام » حتى ألهوه ؟ ! !
ولا ندري أيضاً كيف ضاعت تلك العلوم التي نشرها البكري في محاضراته تلك ؟ ! وكيف لم يحفظها تلاميذه وينشروها في سائر الأقطار والأمصار ، ليستفيد منها الناس ، في أمور معاشهم ومعادهم ؟ ! !
وليت الناس قد نقلوا لنا ولو أسماء وهمية للعلوم التي استنبطها أبو بكر ابن العربي من القرآن . وتلك هي مؤلفات هذا الرجل متداولة بين الناس ، ولا نجد فيها أي رائحة لهذه العلوم . بل