مناوئوا علي عليه السلام وحساده :
وحين رأى حساد علي « عليه السلام » ومناوئوه المتسترون : أن علياً « عليه السلام » قد ذهب بها فخراً ومجداً وسؤدداً في جميع المواقع ، وفي مختلف الجهات انبروا ليدعوا لأنفسهم ما هو أعظم من علي ومن علم علي « عليه السلام » . رغم أن كل أحد يعرف مبلغهم من العلم . ويعرف نوع ومستوى ما يتداولونه من أمور عادية ومبتذلة ، أطلقوا عليها اسم العلم ، وهي أبعد ما يكون عنه . وذلك بسبب ما فيها من شوائب ، وأباطيل ما أنزل الله بها من سلطان .
فلنقرأ ما يقوله هؤلاء عن أنفسهم في انتفاخات وادعاءات استعراضية خاوية .
فقد ادَّعى أعظم مفسريهم الفخر الرازي : أنه يمكن أن يستنبط من فوائد سورة الفاتحة عشرة آلاف مسألة [1] .
كما ويدَّعون أن أبا بكر ابن العربي قد استنبط من القرآن بضعاً وسبعين ألف علم [2] .