وحين وضح ضعفنا ، وظهر عجزنا ، وأننا لا نملك أن نجيء إلا ببضاعة مزجاة ، أدركنا بعمق : أن علينا أن نعود للوقوف على أبواب الراسخين في العلم ، وهم أهل بيت العصمة ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . نناديهم بصدق . ونناجيهم بوله وصفاء بأننا قد مسنا وجميع محبيهم الضر فليوفوا لنا الكيل ، وليتصدقوا علينا ، فالله يحب المتصدقين .
فإننا - والله - نحن العطاشى إلى النمير الزلال من علمهم ، والمحتاجون إلى الصادق من هديهم ، والوالهون إلى صفيّ محبتهم ومودتهم .
نسأل الله سبحانه أن يؤهلنا لنيل هذا الشرف ، وأن يكرمنا بدرجات الزلفى والقرب ، إنه ولي قدير ، وبالإجابة حري وجدير .