كلمة أخيرة :
وأخيراً . .
فإننا إلى هنا نكون قد أنهينا الحديث عن بعض اللمحات والإشارات التي وفق الله لاستفادتها من سورة الفاتحة بصورة أو بأخرى . وقد كانت - بحق - فرصة للقيام بسياحة مباركة ورائعة في رحاب هذا القرآن العظيم ، عادت علينا بفوائد وعوائد جليلة وغالية ، أين منها فرائد اللآلي ، والدرر الغوالي .
نقول هذا ، على الرغم من أننا لم نوغل في اللامتناهي من آفاق هذا القرآن ، ولا حاولنا أستكناه ما يطويه في أغوار أعماقه ؛ لإدراكنا أننا - ونحن نقف مبهورين على شواطئ بحاره الغامرة - أعجز من أن ننال سوى القطرة أو القطرات ، كما أننا حين نستشرف آفاقه ، فلن نستطيع أن نقتحم رحابها إلا في حدود تهاويم وسبحات ، وسو انح وخطرات .