« واجعل القرآن لنا في ظلم الليالي مؤنساً . ومن نزعات الشيطان ، وخطرات الوسواس حارساً . ولأقدامنا عن نقلها إلى المعاصي حابساً . ولألسنتنا عن الخوض في الباطل من غير ما آفة مخرساً . ولجوارحنا عن اقتراف الآثام زاجراً .
ولما طوت الغفلة عنا من تصفح الاعتبار ناشراً . حتى توصل إلى قلوبنا فهم عجائبه ، وزواجر أمثاله الخ . . » [1] .
5 - وثمة رواية عن الإمام الصادق « عليه السلام » يذم فيها الغاصبين ، ذكر فيها « عليه السلام » أصول التفسير ، وشروطه التي لا بد من الوقوف عندها ، والانتهاء إليها ، والانطلاق منها . وهي رواية مهمة جداً ، نذكر إحدى فقراتها ، وهي التالية :
روي عن الإمام الصادق « عليه السلام » : أنه قال في جملة حديث له :
« وذلك أنهم ضربوا بعض القرآن ببعض ، واحتجوا بالمنسوخ ، وهم يظنون أنه الناسخ ، واحتجوا بالمتشابه ، وهم يرونه أنه المحكم ، واحتجوا بالخاص وهم يقدرون أنه العام ، واحتجوا بأول الآية ، وتركوا السبب في تأويلها ، ولم ينظروا إلى ما يفتح الكلام وإلى ما يختمه ، ولم يعرفوا موارده ومصادره ، إذ لم يأخذوه عن أهله ، فضلّوا وأضلّوا .