ويقول العربي : نحن فعلنا ببني فلان ، ونحن سبينا آل فلان ، ونحن خربنا بلد كذا .
لا يريد أنهم باشروا ذلك . ولكن يريد هؤلاء بالعذل ، وأولئك بالامتحان ( الافتخار ) أن قومهم فعلوا كذا .
وقول الله عز وجل في هذه الآيات إنما هو توبيخ لأسلافهم ، وتوبيخ العذل على هؤلاء الموجودين ، لأن ذلك هو اللغة التي نزل بها القرآن ، ولأن هؤلاء الأخلاف أيضاً راضون بما فعل أسلافهم ، مصوبون ذلك لهم ؛ فجاز أن يقال لهم : أنتم فعلتم ، إذ رضيتم قبيح فعلهم » [1] .
وعن الصادق « عليه السلام » : « نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة » [2] .
3 - قد أشاروا « عليهم السلام » إلى ضرورة معرفة خصوصيات كل لفظ ، وسر اختياره لموقعه دون سواه ، فقد روي : أنه لما نزل قوله تعالى : * ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ