نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 728
يسقي ماشيته ، والرجل يقوم سلعته في سوقه ، والرجل يخفض ميزانه ويرفعه " [1] . سورة الأعراف / 188 و 189 * ( كأنك حفى عنها ) * أي : كأنك عالم بها ، وأصله : كأنك أحفيت في السؤال عنها حتى علمتها ، أي : استقصيت وألحفت ، وقيل : إن * ( عنها ) * يتعلق ب * ( يسئلونك ) * أي : يسألونك عنها كأنك حفي أي : عالم بها [2] ، وقيل : كأنك حفي بالسؤال عنها تحبه وتؤثره [3] ، يعني : أنك تكره السؤال عنها لأنه من علم الغيب الذي استأثر الله به * ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) * أنه المختص بالعلم بها [4] * ( قل لا أملك لنفسي ) * هو إظهار العبودية ، أي : أنا عبد ضعيف لا أملك لنفسي اجتلاب نفع ولا دفع ضرر * ( إلا ما شاء ) * ربي ومالكي من النفع لي والدفع عني * ( ولو كنت أعلم الغيب ) * لكانت حالي على خلاف ما هي عليه ، فكنت أستكثر
[1] الكشاف : ج 2 ص 184 ، الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف لابن حجر : ص 66 . [2] قاله ابن عباس . راجع تفسيره : ص 143 ، وحكاه عنه الماوردي في تفسيره : ج 2 ص 285 . [3] نسب السمرقندي في تفسيره : ج 1 ص 587 هذا القول إلى مقاتل ، وذكره السيوطي في الدر المنثور : ج 3 ص 621 عن مجاهد وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ . [4] قال الجبائي : وفي الآية دليل على بطلان قول الرافضة من أن الأئمة معصومون منصوص عليهم واحدا بعد الآخر إلى يوم القيامة ، لأن على هذا لابد أن يعلم آخر الأئمة ان القيامة تقوم بعده ويزول التكليف عن الخلق ، وذلك خلاف قوله : * ( قل إنما علمها عند الله ) * . قال الشيخ الطوسي ( قدس سره ) : وهذا الذي ذكره باطل ، لأنه لا يمتنع أن يكون آخر الأئمة يعلم أنه لا إمام بعده وإن لم يعلم متى تقوم الساعة ، لأنه لا يعلم متى يموت ، فهو يجوز أن يكون موته عند قيام الساعة إذا أردنا بذلك أنه وقت فناء الخلق ، وإن قلنا : إن الساعة عبارة عن وقت قيام الناس في الحشر فقد زالت الشبهة ، لأنه إذا علم أنه يغني الخلق بعده لا يعلم متى يحشر الخلق ، على أنه قد روي أن بعد موت آخر الأئمة يزول التكليف لظهور أشراط الساعة وتواتر أماراتها نحو طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة وغير ذلك ومع ذلك فلا يعلم وقت قيام الساعة ، ولهذا قال الحسن وجماعة من المفسرين : بادروا بالتوبة قبل ظهور الست : طلوع الشمس من مغربها والدجال والدابة . . . ، وغير ذلك مما قدمناه ، فعلى هذا سقط السؤال . انظر التبيان : ج 5 ص 49 .
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 728