تقرير عن السّفر الإلهي ( الهجرة ) للمؤلَّف ومن آثاره نقلا من كتاب مقدّمات نصّ النّصوص ذكر السيّد الجليل حيدر الآملي في خاتمة كتابه نصّ النّصوص مبحثا يبتني على بيان كيفيّة تحصيل شرح الفصوص ، وأيضا كيفيّة تحصيل تفسير المحيط الأعظم عن طريق الفيوضات الإلهيّة ، وذكر في ضمنه بصورة مجملة ابتداء توجّهه نحو الحقّ سبحانه وتعالى ، وحركته وسفره إلى مكّة وبيت اللَّه الحرام ومدينة الرّسول ( ص ) والعتبات العالية المقدّسة :
قال في ص 534 ( مقدّمات نصّ النّصوص ) :
والحاصل من هذه الأبحاث هو أنّ مكّة كما صارت موجب الفتح . . . - إلى آخر العبارة - ذكرناها في ص 41 و 42 و 43 في المقدّمة الفارسيّة بلفظها العربيّ ، فراجع .
إشارة اخرى إلى ترجمة المؤلَّف وآثاره من كتاب جامع الأسرار أشار السيّد حيدر الآمليّ - كما هي طريقته في مؤلَّفاته - إلى أحواله في سيره وسلوكه وإلى العنايات الإلهيّة الَّتي نالها في مطلع كتابه جامع الأسرار ، وكذلك أشار إلى بعض مؤلَّفاته وسبب تأليفها ، كما أنّه ألمح إلى أنّه نال علوما لا متناهية عن طريق العناية الإلهيّة .
وأشار أيضا إلى طريقته الخاصّة وعقيدته في التشيّع والعرفان ويقول :
كنت أسعى منذ عنفوان الشباب إلى تحصيل القواعد الظاهريّة للشرع الخاصّة بالشيعة الإماميّة ، وهكذا تحصيل العلوم الشرعيّة الباطنيّة الخاصّة بالعرفاء ، وإيجاد التوفيق بين قواعد الفئتين لأنّ المطابقة بينهما قائمة وموجودة . وفي عقيدة المؤلَّف أنّه لا فرق بين التشيّع والعرفان ، وأنّ الشيعيّ الحقيقيّ هو العارف ، والعارف الحقيقيّ هو الشيعيّ الإماميّ ، ( وسيأتي الكلام حول هذا الموضوع بصورة مفصّلة في قسم آخر من هذه المقدّمة ) .
وأمّا ما ذكره السيّد في كتاب جامع الأسرار ( حول ما ذكرنا ) فبعد ذكر الخطبة قال :