المخطوطة ، شامل لتفسير وتأويل سورة الحمد وقسما قليلا ( 54 آية ) من سورة البقرة ، ولكن مع الأسف أتلفت الأرضة مقدار الثلث من كلّ صفحة من القسم الخاصّ بتفسير سورة البقر وهو غير قابل للتعويض وما بقي منه فهو أيضا خارج عن حدّ الاستفادة إلَّا أنّ بعض الصفحات والسطور بقي سالما واستخرجنا بعض المطالب منها وسنضيفها في المجلَّد الرّابع المطبوع بعد سورة الحمد إن شاء اللَّه تعالى .
الخامس : أشرنا فيما سبق إلى أنّ مقدار خمسة أجزاء من التفسير - وهي تشتمل على تفسير القرآن بكامله ما عدا سورة الحمد ، وهذه أيضا من الموارد الَّتي تعتبر من الخسائر الَّتي لا تعوض - تعدّ من أكبر المفقودات .
اسم الكتاب وعنوانه أمّا ما يتعلَّق باسم الكتاب فأنّ من اليقين أنّ اسم الكتاب وعنوانه يتناسب مع أهميّة الكتاب وقيمته ، وقد ورد في كلمات السيّد تسمية الكتاب باسمين هما :
ألف : المحيط الأعظم والبحر الخضمّ في تأويل كتاب اللَّه العزيز المحكم ، وقد وضع السيّد المؤلَّف نفسه هذا الاسم في نهاية المقدّمات السّبع من المجلَّد الأوّل وفي أوّل المجلَّد الثاني عند الشروع في تفسير فاتحة الكتاب وقال هناك ما هذا لفظه :
« اللَّه مفتّح الأبواب » .
« هذا المجلَّد الثاني من الكتاب الموسوم بالمحيط الأعظم والبحر الخضمّ في تأويل كتاب اللَّه العزيز المحكم للعبد الفقير إلى رحمة ربّه الغنيّ حيدر بن عليّ بن حيدر العلويّ الحسيني الآمليّ أصلح اللَّه شأنه ووفّقه لإتمامه بمحمّد وآله ، وقد اتّفق ذلك سلخ شوّال بالمشهد المقدّس الغرويّ سلام اللَّه على مشرّفه في سنة سبع وسبعين وسبعمائة هجريّة نبويّة » .
ب : المحيط الأعظم والطَّود الأشمّ في تأويل كتاب اللَّه العزيز المحكم ، وهذا العنوان ذكره السيّد المؤلَّف في مقدّمات كتابه « نصّ النّصوص » ص 12 ، قاله في الكتاب المذكور عند بيان تاريخ مؤلَّفاته وقبل بيانه سبب تأليفه لكتاب نصّ النّصوص ، وهذا لفظه فيه :
« ثمّ بعد الكلّ في هذه المدّة الطويلة الَّتي هي ثلاثون سنة كاملة ، فرغت أيضا من