سلمان : « وبعد أن حصلت لنا المضاهاة في الكتب أيضا مع النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، ومع الشيخ قدّس سرّه . . . » راجع في تمام العبارات ص 22 إلى ص 24 في المقدّمة الفارسيّة ، فقد ذكرنا كلامه بلفظه باللَّغة العربيّة .
مراحل السّير والسّلوك العلميّ والعمليّ للسيّد حيدر ومؤلَّفاته ومشايخه إنّ الَّذي ينفعنا في مقام بيان أحوال السيّد حيدر الآمليّ والتعرّف على مراحل سيره وسلوكه العلميّ والعمليّ ، وتعداد مؤلَّفاته وذكر أسماء مشايخه هو ما كتبه السيّد نفسه بقلمه المبارك وسنورد عباراته بعينها ، وذلك لأنّ أغلب كتب التراجم إمّا أنّها لم تذكر جميع ما يتعلَّق بأحوال السيّد ، وإمّا أنّها مشتملة على بعض الاشتباهات والأغلاط ، وإن كنّا نعتمد على كتب التراجم في ذكر بعض أحوال السيّد الَّذي كان صحيحا عندنا وسنذكره إن شاء اللَّه مع ذكر مصادره ، ولكن الَّذي هو مورد الاعتماد والاهتمام هو ما ذكره السيّد نفسه في مراحل حياته ، وسنعتمد في ذلك على ثلاثة كتب من مؤلَّفاته وهي تفسير المحيط الأعظم ، ومقدّمات نصّ النّصوص ، وجامع الأسرار .
أمّا ما ذكره في أحواله في التفسير فانّه ذكر في أواخر المقدّمة الاولى من المقدّمات السّبع أجداده وانتسابه للأئمّة الأطهار عليهم السّلام وسيره وسلوكه العلميّ والعمليّ ، وذكر أيضا استاذه في العلوم الظاهريّة والنقليّة وأيضا ذكر استاذه في العلوم العرفانيّة ، وكذلك ذكر ما يتعلَّق بالإجازتين الصّادرتين له من استاذيه فخر المحقّقين ابن العلَّامة الحلَّي ، والشيخ عبد الرحمان بن أحمد القدسي ، وفيهما إشارات إلى بعض أحواله . قال :
أمّا البحث الأوّل المتعلَّق بنسبتنا . . . الخ ، فراجع ص 24 إلى 30 من المقدّمة الفارسيّة ذكرنا عبارات السيّد بألفاظها العربيّة .
وأمّا ما ذكره في كتاب مقدّمات نصّ النّصوص فانّ السيّد في هذا الكتاب أراد أن يبيّن سبب تأليفه لكتاب نصّ النّصوص ولكن ابتدأ أوّلا بذكر قسم من مؤلَّفاته المهمّة بحسب الترتيب الزمنيّ لهذه المؤلَّفات ، ويستفاد من خلال كلماته أنّه كتب التفسير بعد ثلاثين سنة من الإشتغال بالتأليف والتصنيف لمختلف الكتب والرسائل ، وآخر كتاب ألَّفه