responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المحيط الأعظم والبحر الخظم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم نویسنده : السيد حيدر الآملي    جلد : 0  صفحه : 17


والمفكّرين يتطلَّب الدّقّة في بيان ترجمة الأشخاص وتاريخهم ، والَّتي تفرضها الأمانة العلميّة حذرا من الوقوع في الخلط والاشتباه .
وأمّا موضوع الوحدة والتوحيد في العمل والعقيدة وفي ما يجمع شمل المسلمين فهو أمر لا يجوز لأحد أن يمسّه بسوء ولا يحقّ لأحد أن يخدشه ، فإنّ إيجاد الوحدة والمحافظة عليها بين المسلمين من أهم الواجبات .
كما أنّ التوحيد في العقيدة والعمل أصل من الأصول الأساسيّة :
واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعاً ولا تَفَرَّقُوا ( آل عمران 103 ) .
كذلك الوحدة في دعوة النبيّ ( ص ) أساس :
قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِله واحِدٌ ( الأنبياء 108 ) .
وهي أيضا محور في الدعوة إلى الإيمان :
قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌ ( التوحيد 1 ) .
وهي أيضا غاية الدعوة :
وما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً ( التوبة 31 ) .
وكما أنّ التوحيد والوحدة أساس في الخلقة أيضا :
وما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ ( القمر 50 ) .
كما أنّهما محور الخلقة أيضا :
اللَّه لا إِله إِلَّا هُوَ لَه الأَسْماءُ الْحُسْنى ( طه 8 ) .
وكما أنّ التوحيد والوحدة غاية للخلقة :
وأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى ( النجم 42 ) .
وبهذا البيان يظهر أنّ الاعتبارات الشرعيّة لها أصل وأساس في الحقائق والواقعيّات التكوينيّة ، وكلَّها ترجع إلى مبدأ ونهاية واحدة :
إِنَّا لِلَّه وإِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ ( البقرة 156 ) .
والمبدأ هو عين المنتهى والمنتهى هو عين المبدأ :
هُوَ الأَوَّلُ والآخِرُ والظَّاهِرُ والْباطِنُ ( الحديد 3 ) .
هذا واغتنم ما ذكرناه ولنرجع إلى أصل المطلب :

مقدّمة الكتاب 24

نام کتاب : تفسير المحيط الأعظم والبحر الخظم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم نویسنده : السيد حيدر الآملي    جلد : 0  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست