responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 566


سورة الفيل

سورة الفيل

في إمهال اللَّه

في إمهال اللَّه المسألة التاسعة والعشرون : وسأل فقال : رأينا صاحب الحبشة ، لمّا سار إلى البيت منعه اللَّه منه وأهلكه دونه . والحجّاج رماه بالقذرة وهدّمه ، والقرمطي قتل الناس حوله ، وسلبه كسوته وقلع الحجر ، ولم يمنعا من ذلك ولا عجّل عليهما العقوبة عليه .
والجواب عن هذا السؤال : قد سلف في إمهال اللَّه تعالى قتلة الحسين عليه السّلام وذكر ما يتعلَّق بأفعال اللَّه عزّ وجلّ من مصالح الخلق وأنّ المصالح تختلف فلا حاجة إلى تكراره .

فصل

فصل على أنّ بين الأمرين فرقا ، وهو أنّ صاحب الحبشة قصد البيت للاستخفاف بحرمته ، والإنكار لحرمته ، والدفع لفرض اللَّه تعالى في تعظيمه ، والكفر بما أوجبه من ذلك ، ولم يقصد لغيره ، ولا أراد السوء لسواه ، فعجّل اللَّه تعالى له النقمة لذلك ، وانظر القاصدين له من أهل الملَّة ، إذ لم يكن قصدهم له من أجل نفسه ، ولا للكفر بفرضه ، والعناد للَّه في تعظيمه ، وإنّما قصدوه لغيره ممّن لم يكن له عند اللَّه تعالى من الحرمة كحرمته ، بل لم يكن لأكثرهم عند اللَّه سبحانه حرمة في الدين ، لضلالهم عن الهدى ، وسلوكهم في الأفعال والأقوال طريق الردى . وهذا يوضح عن فرق ما بين الجرمين ، ويفصّل بين أحكام المعصيتين ، واللَّه ولَّي التوفيق [1] .



[1] الرّسالة العكبرية : 133 ، والمصنفات 6 : 84 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست