[ انظر : سورة الزمر ، آية 47 و 48 ، حول معنى البداء ، من تصحيح الاعتقاد : 51 ، وسورة الطلاق ، آية 2 - 3 ، حول ثواب الأعمال في الدنيا ، من أوائل المقالات : 131 ] .
سورة الجنّ
سورة الجنّمواجهة علي عليه السّلام لطوائف من الجنّ
مواجهة علي عليه السّلام لطوائف من الجنّ والمعتزلة لميلها إلى مذهب البراهمة تدفعه [ الخبر بملاقات أمير المؤمنين عليه السّلام الجّن ، وكفّه شرّهم ] ، ولبعدها من معرفة الأخبار تنكره ، وهي سالكة في ذلك طريق الزنادقة فيما طعنت به في القرآن . وما تضمّنه من أخبار الجنّ وإيمانهم باللَّه ورسوله ، وما قصّ اللَّه تعالى من نبإهم في القرآن في سورة الجنّ وقولهم : * ( إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِه ) * إلى آخر ما تضمّنه الخبر عنهم في هذه السورة .وإذا بطل اعتراض الزنادقة في ذلك بتجويز العقول وجود الجنّ ، وإمكان تكليفهم وثبوت ذلك مع إعجاز القرآن والأعجوبة الباهرة ، فيه كان مثل ذلك ظهور بطلان طعون المعتزلة في الخبر الذي رويناه لعدم استحالة مضمونه في العقول . . . [1] .
[ وقال الشيخ رحمه اللَّه في كلام آخر : ] ولا أزال أجد الجاهل من الناصبة والمعاند يظهر التعجّب من الخبر بملاقاة أمير المؤمنين عليه السّلام الجنّ وكفّه شرّهم عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، وأصحابه ، ويتضاحك لذلك ،