وهذا صريح باختصاص الرضا بطائفة من المبايعين دون الجميع ، وبثبوت الخصوص في الموفين بظاهر التنزيل الذي لا يمكن لأحد دفعه ، إلَّا بالخروج عن الدين .
على أنّ بعض أصحابنا قد سلَّم لهم ما ظنّوه من توجّه الرضا إلى جميع المبايعين ، وأراهم أنّه غير نافع لهم فيما اعتقدوه ، لأنّ الرضا للماضي من الأفعال ، وما هو في الحال لا يعصم من وقوع ضدّه ، الموجب للسخط في المستقبل ، وما يتوقّع من الأحوال وهذا ما لا يمكن لأحد من خصومنا دفعه ، إلَّا من قال منهم بالموافاة ، فإنّه يتعلَّق بها وكلامي المتقدّم يكفي في الكثير على الجميع والحمد للَّه [1] .
[ انظر : سورة التوبة ، آية 40 . ] [ انظر : سورة التوبة ، آية 40 . ] * ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّه رَسُولَه الرُّؤْيا بِالْحَقِّ . . . ) * ( الفتح / 27 ) [ انظر : سورة الإسراء ، آية 6 ، وسورة النصر ، آية 6 . ] عدالة الصحابة فإن قال : أفليس اللَّه تعالى يقول في سورة الفتح :