سورة الفتح
سورة الفتحالقول في عصمة نبيّنا محمد صلَّى اللَّه عليه وآله
القول في عصمة نبيّنا محمد صلَّى اللَّه عليه وآله أقول : إنّ نبيّنا محمد صلَّى اللَّه عليه وآله ممّن لم يعص اللَّه عزّ وجلّ منذ خلقه اللَّه عزّ وجلّ إلى أن قبضه ولا تعمد له خلافا ولا أذنب ذنبا على التعمّد ولا النسيان ، وبذلك نطق القرآن وتواتر الخبر عن آل محمد صلَّى اللَّه عليه وآله ، وهو مذهب جمهور الإمامية ، والمعتزلة بأسرها على خلافه .وأمّا ما يتعلَّق به أهل الخلاف من قول اللَّه تعالى : * ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّه ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ ) * ، وأشباه ذلك في القرآن ، ويعتمدونه في الحجّة على خلاف ما ذكرناه ، فإنّه تأويل بضدّ ما توهّموه ، والبرهان يعضده على البيان ، وقد نطق الفرقان بما قد وصفناه ، فقال جلّ اسمه : والنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وما غَوى [1] . فنفى بذلك عنه كلّ معصية ونسيان [2] .
[ انظر : سورة الزمر ، آية 33 - 35 ، من الإفصاح / 169 . ]
ادّعاء إمامة أبي بكر وعمر من الآية وردّه
ادّعاء إمامة أبي بكر وعمر من الآية وردّه فإن قال : قد وضّح لي ما ذكرتموه في أمر هذه الآية ، وأثبتّموه في معناها ، كما ظهر