responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 461


، [ يعنى يفصل بالحكم ] بالحقّ وقوله : وقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ [1] ، يريد وحكم بينهم بالحقّ وفصّل بينهم بالحقّ [2] .
[ انظر : سورة فصّلت ، آية 11 - 12 ] المشية وإرادة اللَّه تعالى إنّ اللَّه تعالى لا يريد إلَّا ما حسن من الأفعال ، ولا يشاء إلَّا الجميل من الأعمال ، ولا يريد القبائح ولا يشاء الفواحش ، تعالى اللَّه عمّا يقول المبطلون علوّا كبيرا .
قال اللَّه تعالى : * ( ومَا اللَّه يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ ) * وقال تعالى : يُرِيدُ اللَّه بِكُمُ الْيُسْرَ ولا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [3] ، وقال تعالى : يُرِيدُ اللَّه لِيُبَيِّنَ لَكُمْ ويَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ [4] . وقال : واللَّه يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ويُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيماً [5] . وقال : يُرِيدُ اللَّه أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وخُلِقَ الإِنْسانُ ضَعِيفاً [6] .
فخبر سبحانه ، أنّه لا يريد بعباده العسر ، بل يريد بهم اليسر ، وأنّه يريد لهم البيان ولا يريد لهم الضلال ، ويريد التخفيف عنهم ، ولا يريد التثقيل عليهم ، فلو كان سبحانه مريدا لمعاصيهم ، لنا في ذلك إرادة البيان لهم ، والتخفيف عنهم ، واليسر لهم ، وكتاب اللَّه شاهد بضدّ ما ذهب إليه الضالَّون ، المفترون على اللَّه الكذب ، تعالى اللَّه عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا .
فأمّا ما تعلَّقوا به من قوله تعالى :



[1] الزمر : 69 .
[2] تصحيح الاعتقاد : 40 ، والمصنفات 5 : 55 .
[3] البقرة : 185 .
[4] النساء : 26 .
[5] النساء : 27 .
[6] النساء : 28 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست