responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 326


في حقّ ذوي القربى وقصّة فدك روى السياري عن عليّ بن أسباط قال : لمّا ورد أبو الحسن موسى عليه السّلام على المهدي وجده يردّ المظالم فقال له : ما بال مظلمتنا لا تردّ يا أمير المؤمنين ؟
فقال له : وما هي يا أبا الحسن ؟ فقال : إنّ اللَّه تعالى لمّا فتح على نبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله فدك وما والاها ، ولم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، أنزل اللَّه تعالى على نبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله : * ( وآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّه ) * ، فلم يدر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله من هم ، فراجع في ذلك جبرئيل عليه السّلام ، فسأل اللَّه تعالى عن ذلك ، فأوحى إليه : أن ادفع فدك إلى فاطمة ( صلوات اللَّه عليها ) ، فدعاها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فقال لها : يا فاطمة إنّ اللَّه سبحانه أمرني أن أدفع إليك فدك فقالت :
قد قبلت يا رسول اللَّه من اللَّه ومنك . فلم يزل وكلاؤها ، فيها حياة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، فلمّا ولَّى أبو بكر ، أخرج عنها وكلاءها ، فأتته ، فسألته أن يردّها عليها ، فقال لها : ايتيني بأسود أو أحمر يشهد لك بذلك ، فجاءت بأمير المؤمنين عليه السّلام والحسن والحسين عليهما السّلام وامّ أيمن ، فشهدوا لها ، فكتب لها بترك التعرّض لها ، فخرجت - والكتاب معها - فلقيها عمر بن الخطَّاب ، فقال لها : ما هذا معك يا بنت محمّد ؟ فقالت : كتاب كتبه لي ابن أبي قحافة ، قال : أرينيه ، فأبت ، فانتزعه من يدها ، ونظر فيه ، وتفل فيه ، ومحاه ، وخرقه ، وقال : هذا ، لأنّ أباك لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب وتركها ، ومضى .
فقال المهدي : حدّها لي ، فحدّها ، فقال : هذا كثير ، وانظر فيه [1] ، [2] .



[1] الكافي ، ج 1 ، ص 543 ، والتهذيب ، ج 4 ، ص 148 ، ح 36 ، مع تفاوت في العبارة .
[2] المقنعة : 288 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست