وليس ذلك [ الكثرة ] علامة على الصواب ، بل هو في الأغلب دليل على الضلال ، وقد نطق بذلك القرآن قال اللَّه تعالى : * ( وما أَكْثَرُ النَّاسِ ولَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) * ، وقال تعالى : وما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّه إِلَّا وهُمْ مُشْرِكُونَ [1] ، وقال تعالى : وأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ [2] ، وقال تعالى : وإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [3] ، وقال تعالى : وما آمَنَ مَعَه إِلَّا قَلِيلٌ [4] في آيات يطول بإثباتها الكتاب [5] .
[ وللكلام تتمّة ، انظر : الإفصاح : 42 ، في معيار الحقّ . ] [ انظر : سورة يوسف ، آية 103 ، في معيار الحقّ في القرآن ، من الإفصاح : 42 . ]