responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 232


* ( لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وإِنِّي جارٌ لَكُمْ . . . ) * ( الأنفال / 48 )

ظهور الجن في صور مختلفة

ظهور الجن في صور مختلفة

فصل

فصل وربّما استبعد جهّال من الناس ظهور الجنّ في صور الحيوان ، الذي ليس بناطق .
وذلك معروف عند العرب قبل البعثة وبعدها . وقد تناصرت به أخبار أهل الإسلام وليس ذلك بأبعد ممّا أجمع عليه أهل القبلة من ظهور إبليس لأهل دار الندوة في صورة شيخ من أهل نجد واجتماعه معهم في الرأي على المكر برسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، وظهوره يوم بدر للمشركين في صورة سراقة بن جعشم المدلجي .
وقوله تعالى : * ( لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْه وقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّه واللَّه شَدِيدُ الْعِقابِ ) * .
وكلّ من رام الطعن فيما ذكرناه من هذه الآيات فإنّما يعوّل في ذلك على مثال قول الملحدة وأصناف الكفّار من مخالفي الملَّة ، ويطعن فيها بمثل ما طعنوا في آيات النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، وكلَّهم راجعون إلى طعون البراهمة والزنادقة في آيات الرّسل عليهم السّلام ، والحجّة عليهم في ثبوت النبوّة وصحّة المعجز لرسل اللَّه صلَّى اللَّه عليهم وسلَّم [1] .
وقال تعالى فيهم [ الصحابة ] وقد كان لهم في الإسرا من الرأي : * ( ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَه أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ . . . ) * .



[1] الإرشاد : 184 ، والمصنفات 11 : 349 ، من المجلد الأول من الإرشاد .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست