responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 22


علم فقد غوى " .
فالذي وصفه في النص الأوّل باعتقادات الرجال والأهواء ، فسرّه في هذا النص بأنّه قول بلا علم .
ثم يقول في مقام ثالث :
" من تأوّل القرآن بما يزيله عن حقيقته ، وادّعى المجاز فيه والاستعارة بغير حجة قاطعة ، فقد أبطل بذلك ، وأقدم على المحظور ، وارتكب الضلال " [1] .
وهكذا يحدّد هوية الرأي المذموم ، ويكشف موقفه الواضح منه .
وكان منهجه في التفسير ، الاجتناب عن التفسير بالرأي المذموم في معناه الذي بينّه ، وحذّر أصحاب هذا المبدأ وحمل عليهم بشدة ، وصوّر فظاعة ما ارتكبوه تصويرا بليغا وكرّر التحذير من عواقبه [2] .
وفي قباله قد اعتمد في تفسيره على الرأي المستند إلى الحجة اللغوية والبرهان العقلي والشاهد الروائي ، ولو أردنا إحصاء موارد من أمثلة هذا المنهج في تفسيره لطال جمعها ، وقد مرّ قسم منها في الفصول المتقدّمة ، ويكفينا في ذلك ما سنذكره في خصائص تفسيره من مدرسته العقلية واتّجاهه الكلامي .
خصائص تفسير الشيخ المفيد رحمه اللَّه إن خصائص تفسيره تدعو للنظر فيها من عدّة زوايا :
1 - الخصيصة المهمة لهذا التفسير تتمثّل في بعده الكلامي :
يمكن القول من دون مبالغة بأنّ الشيعة ، لم تملك حتى الآن تفسيرا كلاميا بهذه المواصفات ، ولم تعن التفاسير الشيعية الموجودة حتى يومنا هذا بالتطابق إلى الموضوعات الكلامية في تفسير الآيات القرآنية بهذا الحجم والكثافة ، ولم يقتنص أحد من آيات القرآن مباحث كلامية بهذه الكثافة ، إلَّا الفخر الرازيّ في تفسيره الكبير ، فإنّه يشبه في منهجه المنهج



[1] الإفصاح : 91 و 164 و 177 .
[2] القرآن الكريم في مدرسة الشيخ المفيد ، عبد الحميد : المقالات والرسالات من المؤتمر العالمي بمناسبة الذكرى الألفية لوفاة الشيخ 36 : 23 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست