[ انظر : سورة النور ، آية 55 ، في الفرق بين معنى النبوّة والإمامة ، مع معنى الاستخلاف ، من الإفصاح : 93 . ] [ انظر : سورة النحل ، آية 125 ، حول مسألة الجدال من كتاب تصحيح الاعتقاد : 54 . ] في معنى الصراط [ الصراط ] في اللغة هو الطريق ، فلذلك سمّي الدين صراطا ، لأنّه طريق إلى الصواب ، وله سمّي الولاء لأمير المؤمنين والأئمة من ذرّيّته صراطا [1] .
ومن معناه قال أمير المؤمنين عليه السّلام : " أنا صراط اللَّه المستقيم وعروته الوثقى التي لا انفصام لهما " - يعني أنّ معرفته والتمسّك به طريق إلى اللَّه سبحانه .
وقد جاء الخبر ، بأنّ الطريق يوم القيامة إلى الجنة كالجسر يمّر به الناس ، وهو الصراط الذي يقف عن يمينه رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، وعن شماله أمير المؤمنين عليه السّلام ويأتيهما النداء من قبل اللَّه تعالى : أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ [2] ، وجاء الخبر أنّه لا يعبر الصراط يوم القيامة إلَّا من كان معه برأت من عليّ بن أبي طالب عليه السّلام من النار [3] .
[ وأيضا ] جاء الخبر : " بأنّ الصراط أدقّ من الشعرة وأحدّ من السيف على الكافر " [4] .