responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 197


حكم ذبائح أهل الكتاب وأخبرني الشيخ أدام اللَّه عزّه مرسلا ، عن عليّ بن عاصم ، عن عطاء بن السائب ، عن ميسرة : أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام مرّ برحبة القصارين بالكوفة ، فسمع رجلا يقول : لا والذي احتجب بسبع طباق ، قال : فعلاه بالدرة ، وقال له : ويلك أنّ اللَّه لا يحجبه شيء عن شيء ، فقال الرجل : فأكفر عن يميني يا أمير المؤمنين ، فقال : لا إنّك حلفت بغير اللَّه تعالى .
قال الشيخ أدام اللَّه عزّه : وفي هذا الحديث حجّة على المشبّهة ، وحجّة على مذهبي في المعرفة والإرجاء ، وقولي في ذبائح أهل الكتاب . . .
وأمّا قولي في ذبائح أهل الكتاب فإنّني أحرّمها ، لقول اللَّه تعالى ذكره : * ( ولا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّه عَلَيْه وإِنَّه لَفِسْقٌ وإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ) * .
وإذا ثبت أنّ اليهودي لا يعرف اللَّه سبحانه لاعتقاده أنّ اللَّه عزّ وجلّ أبّد شرع موسى عليه السّلام ، وأكذب محمّدا صلَّى اللَّه عليه وآله ، وكفره بمرسل محمد صلَّى اللَّه عليه وآله ، واعتقاده أنّ الذي أرسله ، الشيطان دون الرحمان ، وكذلك النصراني ، لا يعرف اللَّه ، لانّه يعتقد أنّ اللَّه جلّ اسمه ثالث ثلاثة ، وأنّه ثلاثة أقانيم ، جوهر واحد ، وأنّ المسيح ابنه ، اتّحد به ، وكفرهم بمن أرسل محمدا صلَّى اللَّه عليه وآله ، واعتقادهم أنّه جاء من قبل الشيطان ، مع أنّ أكثر اليهود مشّبهة مجبّرة ، يزعمون أن ألههم شيخ كبير أبيض الرأس واللحية ، ويعتمدون في ذلك على ما زعموا أنّهم وجدوه في بعض كتب الأنبياء أنّه قال : صعدت إلى عتيق الأيّام فوجدته جالسا على كرسي وحوله الملائكة ، فرأيته أبيض الرأس واللحية .
وإذا ثبت أنّ القوم لا يعرفون اللَّه تعالى ، ثبت أنّ الذي يظهر منهم من التسمية ، ليس يتوجّه إلى اللَّه تعالى ، وأنّ جهلهم باللَّه تعالى يوجّه الاسم إلى ما يعتقدونه إلها ، وذلك

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست