سورة الأنعام [ انظر : سورة الزمر ، آية 47 ، 48 ، حول معنى البداء والأجل ، من تصحيح الاعتقاد :
51 . ] [ انظر : نفس السورة 22 - 28 ، حول هل يقع من أهل الآخرة قبيح ، من أوائل المقالات : 107 . ] * ( ويَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ . . . ) * * ( وإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ ) * ( الأنعام / 22 - 28 ) القول في أهل الآخرة ، وهل يقع منهم قبيح من الأفعال ؟
أقول : إنّ أهل الآخرة صنفان :
فصنف من أهل الجنة مستغنون عن فعل القبيح ، ولا يقع منهم شيء منه على الوجوه كلَّها أو الأسباب ، لتوفّر دواعيهم إلى محاسن الأفعال وارتفاع دواعي فعل القبيح عنهم على كلّ حال .
والصنف الآخر من أهل النار ، قد يقع منهم القبيح على غير العناد ، قال اللَّه تعالى :
* ( ولَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ ولا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا ونَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ ولَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْه وإِنَّهُمْ