responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 15


وقال ابن النديم : " وفي عصرنا انتهت رئاسة متكلَّمي الشيعة إليه ، مقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه ، دقيق الفطنة ، ماضي الخاطر ، شاهدته فرأيته بارعا " . [1] وقال النجاشي : " وشيخنا وأستاذنا ( رضي اللَّه عنه ، ) فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم " . [2] وقال الشيخ الطوسي في حقّه : " انتهت إليه رئاسة الإمامية في وقته ، وكان مقدّما في العلم وصناعة الكلام ، وكان فقيها متقدّما فيه " . [3] منهج الشيخ في تفسير القرآن إنّ الشيخ - كما قلنا - لم يؤلَّف كتابا مستقلا في تفسير القرآن ، لكن كثرة استفادته من الآيات في المباحث العقائدية والتاريخية والفقهية ، وتطرقه إلى المباحث التفسيرية في القرآن تجسد إلمام هذا العالم بالمباحث التفسيرية .
يعتبر الشيخ المفيد صاحب مدرسة قرآنية بعيدة المدى ، لها أصولها العريقة ، ومقوّمات ومعالم خاصة ، ولها المنهج الواضح السليم في المناظرات المذهبيّة والجدال الحرّ ، وطريقة في العلوم العقلية مع منكري الأصول والعقائد : كالبحث مع المشركين في التوحيد ، والجدال مع أهل الكتاب في النبوة ، والمناظرة مع منكري المعاد ، والحوار مع منكري العدل ، والأوامر القطعية بالرجوع إلى من نصبه اللَّه تعالى وهو الإمام المعصوم ، وإثبات غيبة الإمام الثاني عشر ، وشرح الآراء الكلامية لعلماء الإمامية والمحدّثين منهم وتصحيحها .
ومن جهة أخرى ، كان تفسيره يتضمّن عرضا لكثير من آراء الفرق الإسلامية ومعتقداتها ، وفيه يحدّد موقفه باعتبار أنّه كان من أحد شيوخ الإمامية .
ويمكن أن نقول : إنّ اتّجاه الشيخ في التفسير اتّجاه كلامي عقلي ، ومن خلال المنظور يمكن أن ينظر في تفسيره ومنهجه .
ولهذا كان منهجه منهجا جديرا بالدرس والتحقيق ، جديرا باهتمام الباحثين والدراسين .



[1] الفهرست : 254 . من طبعه دار المعرفة .
[2] رجال النجاشي : 283 .
[3] الفهرست : 158 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست