responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 103


وقال عزّ وجلّ : وإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّه أَنَّى يُؤْفَكُونَ [1] .
وقال فيهم وقد أحاطوا بالنبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، وجعلوا مجالسهم منه عن يمينه وشماله ، ليلبسوا بذلك على المؤمنين :
فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ الْيَمِينِ وعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ كَلَّا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ [2] .
ثمّ دلّ اللَّه تعالى نبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله على جماعة منهم وأمره بتألَّفهم ، والإغضاء عمّن ظاهره بالنفاق منهم ، فقال : سَيَحْلِفُونَ بِاللَّه لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ومَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ [3] .
وقال : خُذِ الْعَفْوَ وأْمُرْ بِالْعُرْفِ وأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ [4] .
وقال تعالى : ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وبَيْنَه عَداوَةٌ كَأَنَّه وَلِيٌّ حَمِيمٌ وما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [5] .
وجعل لهم في الصدقة سهما منصوصا ، وفي الغنائم جزءا مفروضا ، وكان من عددناه ، وتلونا فيه القرآن ، وروينا في أحواله الأخبار ، قد كانوا من جملة الصحابة ، وممّن شملهم اسم الصحبة ، ويتحقّق إلى الاعتزاء إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وآله على طبقاتهم في الخطأ والعمد والضلال والنفاق بحسب ما شرحناه ، فهل يتعلَّق عاقل بعد هذا بذكر الصحبة ، ومشاهدة النبي صلَّى اللَّه عليه وآله في القطع على فعل الصواب ، وهل يوجب بذلك العصمة والتأييد ، إلَّا بأنّه مخذول مصدود عن البيان [6] ؟ !



[1] المنافقون : 4 .
[2] المعارج : 36 - 39 .
[3] التوبة : 95 .
[4] الأعراف : 199 .
[5] فصّلت : 34 - 35 .
[6] الإفصاح : 52 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست