قال ابن العربي : سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها ، وقال :
فوقتا يكون العبد ربّا بلا شك ووقتا يكون الربّ عبدا بلا إفك .
وقال في ديباجة ما سمّاه بالفتوحات : إن خاطب عبده فهو المسمع السميع ، وإن فعل ما أمر به بفعله فهو المطاع المطيع ، ثمّ أنشد :
الربّ عبد والعبد حقّ * يا ليت شعري من المكلَّف إن قلت عبد فذاك ميت * أو قلت ربّ أنى يكلف فهو سبحانه يطيع نفسه إذا شاء بخلقه ، وينصف نفسه مما تعيّن عليه من واجب حقّه ، فليس إلَّا أشباح خالية ، على عروشها خاوية .
وقال في « الفصوص » فيحمدني وأحمده ، ويعبدني وأعبده ، ففي حال أقرّ به ، وفي الأعيان أجحده .
وقال الجندي « 1 » :
البحر بحر على ما كان في القدم * إنّ الحوادث أمواج وأنهار لا يحجبنك أشكال تشاكلها * عمّن تشكّل فيها وهي أستار وله أيضا :
هو الواحد الموجود في الكلّ وحده * سوى أنّه في الوهم سمى بالسوى وقال بعضهم :
فلما أضاء الفجر أصبحت عارفا * بأنّك مذكور وذكر وذاكر