وخزيي ونكالي على من قتله ، وناصبه ، وناواه ، ونازعه ، أما إنّه سيد الشهداء من الأولين والآخرين ، في الدنيا والآخرة ، وسيّد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين ، وأبوه أفضل منه وخير ، فأقرئه السّلام ، وبشّره بأنّه راية الهدى ، ومنار أوليائي ، وحفيظي ، وشهيدي على خلقي ، وخازن علمي ، وحجّتي على أهل السماوات وأهل الأرضين ، والثقلين الجن والأنس « 1 » وفي الكافي عن أبي جعفر عليه السّلام قال : إذا قام قائمنا وضع اللَّه يده على رؤس العباد فجمع بها عقولهم ، وكملت به أحلامهم « 2 » وفي النبوي المرسل : قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلَّبه كيف يشاء « 3 » ، إلى غير ذلك ممّا يدلّ على تعلَّق الرؤية أو اللمس به سبحانه فلعل الخطب فيه سهل بعد قيام القواطع العقلية على تنزيهه سبحانه عن ذلك كله .
ولذا ذكر شيخنا المجلسي ( رحمه اللَّه ) في شرح الخبر الأول إنّ العليّ الأعلى أي