responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 432


وخزيي ونكالي على من قتله ، وناصبه ، وناواه ، ونازعه ، أما إنّه سيد الشهداء من الأولين والآخرين ، في الدنيا والآخرة ، وسيّد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين ، وأبوه أفضل منه وخير ، فأقرئه السّلام ، وبشّره بأنّه راية الهدى ، ومنار أوليائي ، وحفيظي ، وشهيدي على خلقي ، وخازن علمي ، وحجّتي على أهل السماوات وأهل الأرضين ، والثقلين الجن والأنس « 1 » وفي الكافي عن أبي جعفر عليه السّلام قال : إذا قام قائمنا وضع اللَّه يده على رؤس العباد فجمع بها عقولهم ، وكملت به أحلامهم « 2 » وفي النبوي المرسل : قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلَّبه كيف يشاء « 3 » ، إلى غير ذلك ممّا يدلّ على تعلَّق الرؤية أو اللمس به سبحانه فلعل الخطب فيه سهل بعد قيام القواطع العقلية على تنزيهه سبحانه عن ذلك كله .
ولذا ذكر شيخنا المجلسي ( رحمه اللَّه ) في شرح الخبر الأول إنّ العليّ الأعلى أي


( 1 ) كامل الزيارات ص 67 - وبحار الأنوار عن الكامل ج 44 ص 238 ط . الآخوندي بطهران . ( 2 ) منتخب الأثر عن الكافي ص 483 - قال المجلسي قدس سره في مرآة العقول في شرح الحديث : الضمير في قوله ( يده ) أما راجع إلى اللَّه أو إلى القائم ( عليه السّلام ) وعلى التقديرين كناية عن الرحمة والشفقة أو القدرة والاستيلاء وعلى الأخير يحتمل الحقيقة . ( 3 ) قال المحدث القمي ( رحمه اللَّه ) في سفينة البحار ج 2 ص 293 ع عن حمران عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) قال : إذا كان الرجل على يمينك على رأي ثم تحول إلى يسارك فلا تقل ألا خيرا ولا تبرأ منه حتى تسمع منه ما سمعت وهو على يمينك على رأي فان القلوب بين إصبعين من أصابع اللَّه يقلبها كيف يشاء إلخ . قال الصدوق : يعني بين طريقين من طرق اللَّه يعني بالطريقين طريق الخير وطريق الشر ، إنّ اللَّه عز وجل لا يوصف بالأصابع ولا بشبه بخلقه تعالى عن ذلك علوا كبيرا .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست