فرق بين النبوّة والإمامة « 1 » .
أقول : ما ذكره في الفرق بين الرّسول وبين غيره من النبيّ والإمام وإن سبقه فيه غيره ، بل ولحقه الأحسائي في شرح الزيارة « 2 » ، حيث ذكر أنّ الأئمة عليهم السّلام يسمعون صوت الوحي من الملك ولا يرون شخصه من حين ينزل بالوحي ، وفي غير هذه الحال يرونهم ويقعدون معهم ، ويخبرونهم بكل ما يسألونهم ويرونهم حتى يأتون بأحكام القضاء والإمضاء الذي هو بيان ما تنزل به الوحي على النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم .
وأمّا إنّهم يسمعون الصوت ولا يرون الشخص فالمراد أنّهم إذا نزل الوحي على النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بأمر من الأمور فإنّهم يسمعون ما يسمع ولا يرون شخص الملك الذي ينزل بالوحي التأسيسي على النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لأنّ السماع والرؤيا معا أعظم مظاهر الحق وأظهر لا تصلح إلَّا للنبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، إلَّا أنّه بإطلاقه غير صحيح وإن صحّ في الجملة بالنسبة إلى بعض