الفصل الثالث في حقيقة الوحي والإلهام وكيفية نزول القرآن على سيد الأنام ( عليه وعلى عترته المعصومين آلاف التحية والسّلام ) الوحي مصدر من وحي اللَّه يحي من باب وعد ، ومثله أوحى إليه ، وأصله الصوت الخفي ، أو الإشارة المفهمة ، أو إفهام الغير بأيّ وجه غلب استعماله فيما ألقي على الأنبياء من عند اللَّه سبحانه .
قال في القاموس : الوحي : الإشارة ، والكتابة ، والمكتوب ، والرسالة ، والإلهام ، والكلام الخفي ، وكلَّما ألقيته إلى غيرك ، والصوت يكون في الناس وفي غيرهم كالوحي والوحاة والجمع وحيّ بالضم فالكسر ثم التشديد ، وأوحي إليه : بعثه وألهمه ، ونفسه : وقع فيها خوف .
وذكر شيخنا الطبرسي ( رحمه اللَّه ) « 1 » : أن أصل الوحي عند العرب أن يلقي الإنسان إلى صاحبه شيئا بالاستتار والإخفاء .