نقصا .
قلت : ولعلّ مراد المشهور غير ذلك ، والخطب سهل فيه بل وفي التأمل في آخر كلامه .
تاسعها ما ربما يحكي عن المنتمين إلى التصوف والتقشّف « 1 » ، الذين هم من أصحاب الأخدود القائلين بوحدة الوجود ، وهؤلاء وإن كانوا مختلفين في هذا الباب إلَّا أنا اقتصرنا على بعض كلماتهم في المقام خوف الإطناب .
قال ابن العربي في أول ما سماَّه « بالفتوحات » « 2 » ، تكلَّم سبحانه لا عن صمت متقدّم ولا سكوت متوهّم بكلام قديم أزلي كسائر صفاته من علمه وإرادته وقدرته كلَّم موسى عليه السّلام وسماَّه التنزيل والزبور والتورية والإنجيل من غير حروف ولا أصوات ولا نغم ولا لغات بل هو خالق الأصوات والحروف واللَّغات إلخ .
وقد صرّح سابقا بقدم إرادته في قوله ولم يزل سبحانه موصوفا بهذه الإرادة أزلا والعالم معدوم غير موجود وإن كان ثابتا في العلم في عينه ثم أوجد العالم عن العلم السابق وتعيين الإرادة المنزّهة الأزلية القاضية على العالم بما أوجدته عليه من