responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 333


وفيه أن رعاية الأدب هو إحقاق الحقّ والقول بحدوث الحادث لا الالتزام بقدمه كذبا واختلافا وجعله شريكا للخالق في قدمه تعالى عن ذلك وعمّا يقول الظالمون الجاهلون علوا كبيرا .
وتوهّم أنّهم إنّما يمنعون إطلاق الحدوث ، وهو لا يستلزم بإطلاق القدم مدفوع بأنّ صريح كلامهم ذلك ، والمعتذر إن كان مقصوده ذلك فلا يجديهم كما لا يخفى ، وعلى كلّ حال فللمنتحلين بالإسلام في هذه المسئلة أقوال :
أحدها ما سمعت عن الحنابلة .
ثانيها مذهب الكرّامية « 1 » والموافقين للحنابلة في أنّ كلامه حروف وأصوات لكنّها حادثة قائمة بذاته تعالى لتجويزهم قيام الحوادث بذاته فقدحوا في كبري الأوّل بعد قولهم بصحة الثاني .
ثالثها ما ذهب إليه المعتزلة « 2 » وهو أنّ كلامه تعالى أصوات وحروف كما


( 1 ) الكرّامية أتباع محمّد بن كراَّم بن عراق بن حزابة ، كان يقول بأن اللَّه تعالى مستقر على العرش وأنه جوهر . ولد ابن كرام في سجستان وجاور بمكة خمس سنين وورد نيسابور فحبسه طاهر بن عبد اللَّه ثم انصرف إلى الشام وعاد على نيسابور فحبسه محمّد بن طاهر وخرج منها سنة 251 ه إلى القدس فمات فيها سنة ( 255 ) - تذكرة الحفّاظ ج 2 ص 106 - لسان الميزان ج 5 ص 353 . ( 2 ) المعتزلة من فرق الإسلام اتباع واصل بن عطاء العزال ، أبي حذيفة وهو من البلغاء المتكلمين وسمّي بالمعتزلي لاعتزاله حلقة درس الحسن البصري ، ولد بالمدينة سنة ( 80 ه ) ونشأ بالبصرة ، وكان يلثغ بالراء فيجعلها غينا ، فتجنب الراء في خطابه ومن أقوال الشعراء في ذلك قول أبي محمّد الخازن في مدح صاحب بن عباد : « نعم تجنّب لا ، يوم العطاء ، كما * تجّنب ابن عطاء لفظة الراء » توفّي واصل سنة 131 - كتب ابن حجة في ثمرات الأوراق ما موجزه : المعتزلة من فرق الإسلام يرون أنّ أفعال الخير من اللَّه ، وأفعال الشر من الإنسان ، وأن القرآن مخلوق محدث ليس بقديم ، وأن اللَّه تعالى غير مرئي يوم القيامة ، وأن المؤمن إذا ارتكب الذنب ، كشرب الخمر وغيره يكون في منزلة بين المنزلتين ، لا مؤمنا ولا كافرا ويرون أن اعجاز القرآن من « الصرفة » لا أنه في نفسه معجز ، أي إنّ اللَّه لو لم يصرف العرب عن معارضة لأتوا بما يعارضه ، وأنّ من دخل النار لم يخرج منها ، وسمّوا معتزلة لأنّ واصل بن عطاء كان ممن يحضر درس الحسن البصري ، لمّا قالت الخوارج بكفر مرتكب الكبائر وقالت الجماعة بأنّ مرتكب الكبائر مؤمن غير كافر وإن كان فاسقا ، خرج واصل عن الفرقتين ، وقال : إن الفاسق ليس بمؤمن ولا كافر - الاعلام ج 9 : ص 121 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست