responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 218


بأسبابها وهم يروون في كتبهم على ما ستأتي الإشارة إليه أنّ رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله ) قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وأنّ علم القرآن مخزون عنده وعند ذريته الطاهرين - صلَّى اللَّه عليهم أجمعين - ومع ذلك تريهم يتكلَّمون على أهوائهم بغير علم * ( ومَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواه بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّه إِنَّ اللَّه لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) * ولذا لا ترى في تفاسيرهم شيئا من النور والسرور ، بل لو فتّشتها لوجدتها إمّا من الأهواء المبتدعة أو مقصورة على مجرّد القشور ، ومن لم يجعل اللَّه له نورا فما له من نور .
قال مصنّف كتاب « كشف الظنون » وهو من أعاظم متأخّريهم بعد الإشارة إلى طريقة أسلافهم في التفسير من الاعتماد على قول الصحابة والتابعين ما لفظه :
ثم ألَّف في التفسير طائفة من المتأخرين فاختصروا الأسانيد ونقلوا الأقوال بتراء فدخل من هنا الدخيل ، والتبس الصحيح بالعليل ، ثم صار كل من سنح له قول يورده ومن خطر بباله شيء يعتمد عليه غير ملتفت إلى تحرير ، ما ورد عن السلف الصالح وهم القدوة في هذا الباب ، ثم صنّف بعد ذلك قوم برعوا في شيء من العلوم وملئوا كتابهم بما غلب على طبعهم من الفنّ ، واقتصروا فيه على ما تمهّروا فيه كأنّ القرآن أنزل لأجل هذا العلم لا غير ، مع أنّ فيه تبيان كل شيء ، فالنحوي تراه ليس له همّ إلا الإعراب وتكثير الأوجه المحتملة فيه وإن كان بعيدة ، وينقل قواعد النحو ومسائله وفروعه ، وخلافيّاته كالزجّاج ، والواحدي في « البسيط » ، وأبو حيّان في « البحر والنهر » ، والأخباري ليس له شغل إلا القصص واستيفاؤها والإخبار عمن سلف سواء كانت صحيحة أو باطلة ومنهم الثعلبي ، والفقيه يكاد يسرد فيه الفقه ، جمعا وربما استطرد إلى إقامة أدلة الفروع الفقهية التي لا تعلَّق لها بالآية أصلا والجواب عن أدله المخالفين كالقرطبي ، وصاحب العلوم العقلية

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست