وعلَّمني تأويلها وتفسيرها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصّها وعامّها ، وكيف نزلت ، وأين نزلت ، وفيمن أنزلت إلى يوم القيامة دعا اللَّه لي أن يعطيني فهما وحفظا فما نسيت آية من كتاب اللَّه ولا على من أنزلت « 1 » .
إلى غير ذلك من الأخبار المتواترة التي تأتي إلى بعضها الإشارة في الأبواب الآتية .
ثم إنّ الأئمة المعصومين صلَّى اللَّه عليهم قد أورثوا منه علم الكتاب كما أنّهم قد أورثوا منه الكتاب الذي جمعه بعد رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) وأصحابهم ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) كانوا في كل عصر يقتبسون من مشكاة أنوارهم ، ويلتمسون من جواهر أسرارهم مما يتعلَّق بالشرايع والأحكام والحلال والحرام ومسائل الأصول والقصص والتفسير ، وغيرها فكم صنّفوا فأكثروا وقصّروا وطوّلوا في فنون العلوم الدينية والأحكام الشرعية حتّى أنّ المضبوط في كتب الرجال من كتبهم المصنّفة في عصر الأئمة عليهم السلام ، أزيد من ستة آلاف كتاب وكانوا يقتصرون في كل ذلك ما هو المستفاد من نصوص أهل الخصوص من دون استعمال شيء من الآراء والأهواء .
فمن مصنّفاتهم في علم التفسير تفسير أبان بن تغلب ، وتفسير إبراهيم بن محمد الثقفي ، وله أيضا كتاب ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام ، وتفسير أحمد بن الحسن الأسفرايني الضرير المفسّر ، الموسوم « بالمصابيح في ذكر ما نزل من القرآن في أهل البيت » .
قال النجاشي : وهو كتاب كثير الفوائد ، وتفسير أحمد بن صبيح ، وتفسير