والأحكام الشرعية والحوادث الواقعة مما كان أو يكون إلى يوم القيامة ، وإلَّا فمن البيّن أنّ العلم بالأوضاع الظاهرة اللغوية والدلالات المستفادة العرفية غير واف باستنباط عشر عشير من معشار تلك العلوم الجمّة المحتوية على تمام عالم التكوين والتشريع ، ولذا ورد في أخبار كثيرة أنّهم عليهم السلام ، هم المخصوصون بعلم تفسير كتاب اللَّه وأنّ عليا هو تفسير الكتاب ، وأنّه هو الَّذي عنده علم الكتاب كما يستفاد ذلك من الأخبار المتواترة المأثورة في تفسير آيات كثيرة كقوله : * ( قُلْ كَفى بِاللَّه شَهِيداً بَيْنِي وبَيْنَكُمْ ومَنْ عِنْدَه عِلْمُ الْكِتابِ ) * « 1 » وقوله تعالى : * ( وما يَعْلَمُ تَأْوِيلَه إِلَّا اللَّه والرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) * « 2 » وقوله تعالى : * ( بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) * « 3 » وقوله تعالى : * ( لَعَلِمَه الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَه مِنْهُمْ ) * « 4 » وقوله تعالى : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ) * « 5 » وقوله تعالى : * ( الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَه حَقَّ تِلاوَتِه ) * « 6 » وقوله تعالى :
* ( ولا رَطْبٍ ولا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ) * « 7 » وقوله تعالى : * ( ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ) * « 8 » وقوله تعالى : * ( وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناه فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) * « 9 » إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة بل أخبار المتواترة التي تأتي إلى بعضها الإشارة ، ولذا أطبقت أمّة النبي ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) من العامّة والخاصّة على أنّه عليه