وأحبّه النبيون ، لا يحبّ العلم إلَّا السعيد ، فطوبى لطالب العلم يوم القيامة ، ومن خرج من بيته يلتمس بابا من العلم كتب اللَّه له بكل قدم ثواب شهيد من شهداء بدر ، وطالب العلم حبيب اللَّه ، ومن أحبّ العلم وجبت له الجنة ، ويصبح ويمسي في رضا اللَّه ، ولا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ، ويأكل من ثمرة الجنة ويكون في الجنة رفيق الخضر عليه السلام ، وهذا كله تحت هذه الآية : * ( يَرْفَعِ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ ) * « 1 » .
وقال مولينا أمير المؤمنين عليه السلام : كفى بالعلم شرفا أنه يدّعيه من لا يحسنه ويفرج إذا نسب إليه ، كفى بالجهل ذما أن يتبرّأ منه من هو فيه .
وعنه عليه السلام ، العلم أفضل من المال بسبعة : الأوّل : أنه ميراث الأنبياء ، والمال ميراث الفراعنة ، والثاني : العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص ، والثالث يحتاج المال إلى الحافظ ، والعلم يحفظ صاحبه ، الرابع : العلم يدخل في الكفن ويبقى المال ، الخامس : المال يحصل للمؤمن والكافر والعلم لا يحصل إلَّا للمؤمن خاصّة ، السادس : جميع الناس يحتاجون إلى العلم « العالم » . . في أمر دينهم ، السابع : العلم يقوّي الرجل على المرور على الصراط والمال يمنعه « 2 » .
وقال عليه السلام : الجاهل صغير وإن كان شيخا ، والعالم كبير وإن كان حدثا « 3 » .
وقال عليه السلام : الناس أبناء ما يحسنون .
وقال عليه السلام : من عرف بالحكمة لحظته العيون بالوقار .