responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 169


عليه وآله وسلم : ( اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللَّه ) « 1 » وإن كان الأظهر أنّ التوسّم والفراسة المشار إليهما في الآية والخبر أشبه بالمكاشفات الغيبيّة والمشاهدات الإيمانيّة الَّتي يراها من ينظر بنور اللَّه ، ولذا لا يختصّ بخصوص الأخلاق والسجايا بل يجري أيضا في قاطبة الحقائق والقضايا كما أنّه وإن كان يسمّى بالقيافة أيضا لكنّه غير القيافة المحرّمة عند الفقهاء ، وهي الاستناد إلى علامات ومقادير يترتّب عليها إلحاق بعض الناس ببعض بمجرّد المشابهة الَّتي لا عبرة بها أصلا في الشريعة بعد مشاهدة عدم مطابقتها للنسب الشرعي بل الحقيقي أيضا سيّما بعد إناطة الإلحاق في الشريعة على الولادة على الفراش والإقرار ، وغير هما من الطرق الشرعيّة الَّتي ليست منها القيافة الَّتي تعرف بها الأنساب وقفوا لآثار الجاهليّة ، ولذا حكموا بحرمتها إذا جزم بها أو ترتب عليها محرّم ، وإلَّا فلا حرمة لها وإن كان ربما يقال : أنّها من الكهانة بل عن الصادق ( عليه السّلام ) : من تكهّن أو تكهّن له فقد بريء من دين محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله قيل : فالقيافة . قال ( عليه السّلام ) : ما أحبّ أن تأتيها ، قيل : ما يقولون شيئا إلَّا كان قريبا ممّا يقولون فقال عليه السّلام : القيافة فضلة من النبّوة ذهبت من الناس حيث بعث النبيّ ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم )


( 1 ) في بحار المجلسي ( قدس سره ) ج 9 ص 278 ط القديم عن محمّد بن حرب الهلالي أمير المدينة يقول : سألت جعفر بن محمّد ( عليه السّلام ) فقلت : يا ابن رسول اللَّه في نفسي مسألة أريد أن أسئلك عنها فقال إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسئلني وإن شئت فاسئل قال : قلت : يا ابن رسول اللَّه بأي شيء تعرف ما في نفسي قبل سؤالي ؟ فقال ( عليه السّلام ) : بالتوسّم والتفرّس أما سمعت قول اللَّه تعالى : * ( إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ) * وقول رسول اللَّه اتّقوا فراسته المؤمن فانّه ينظر بنور اللَّه إلخ .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست