responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 147


على تلك النظرات والتناظرات والحدود والوجوه الاشراف والبيوت والسّهام والطوالع وأوتاد الزوائج والمستولى عليه والكدخدا والهيلاج والتيسيرات والتحويلات والقواطع ، وما يستدلّ بها عليه من السعادات والأرزاق والأعمار وغيرها ومنه يستخرج أحكام طوالع السنين والمواليد والاجتماع والاستقبال والتحويل ، والسؤال حسب ما فصّلوها في كتب الأحكام الَّتي هي أشبه شيء بأضغاث الأحلام ولذا ورد في الشريعة الحقّة النبويّة المصطفوية - على صادعها وآله آلاف الف سلام ، وتحيّة - المنع عن تعلَّم النجوم والاعتقاد بتأثيرها حتى ورد « إنّ المنجم كالكاهن والكاهن كالسّاحر ، والسّاحر كالكافر والكافر في الَّنار « 1 » » .
نعم قد حمل ذلك على من يزعم استقلالها بالتأثير وقدمها كما يظهر من خبر الإحتجاج « 2 » وغيره ولذا قال الصدوق « 3 » بعد ذكر الخبر إنّ المنجم الملعون ، هو


( 1 ) في نهج البلاغة - كلام 77 - ومن كلام له عليه السّلام قاله لبعض أصحابه لمّا عزم على المسير إلى الخوارج فقال له : يا أمير المؤمنين إنّ سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك من طريق علم النجوم فقال عليه السّلام : أتزعم أنّك تهدي إلى الساعة الَّتي من سار فيها صرف عنه السوء ؟ وتخوّف من الساعة التي من سار فيها حاق به الضّر ؟ فمن صدّق بهذا فقد كذّب القرآن واستغنى عن الإعانة باللَّه في نيل المحبوب ودفع المكروه وتبتغي في قولك للعامل بأمرك إن يوليك الحمد دون ربّه لأنّك بزعمك أنت هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وآمن الضّر ثم اقبل عليه السّلام على الناس فقال : أيها الناس إيّاكم وتعّلم النجوم إلَّا ما يهتدى به في بر أو بحر فإنها تدعو إلى الكهانة والمنجم كالكاهن والكاهن كالساحر كالكافر والكافر في النار ، سيروا على اسم اللَّه . ( 2 ) الاحتجاج على أهل اللجاج كتاب في احتجاجات المعصومين عليهم السّلام تأليف أبو منصور أحمد بن عليّ الطبرسي المتوفى 622 ق ويمكن أن يكون المراد من خبر الاحتجاج خبرا طويلا وفيه أنه سأل الزنديق عن الصادق عليه السلام ما تقول في علم النجوم ؟ قال عليه السلام : هو علم قلَّت منافعه وكثرت مضارّه لأنّه لا يدفع به المقدور ولا يتقى به المحذور . إنّ خبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز من القضاء إلخ . ( 3 ) الصدوق هو محمّد بن عليّ بن حسين بن بابويه القمي شيخ جليل قيل ولد بدعاء صاحب الزمان عجل اللَّه فرجه وصنف كتبا مفيدة كمن لا يحضره الفقيه والأمالي والعيون وغيرها وتوفى سنة 381 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست