responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 136


والتعقّل إدراك الشيء من حيث هو هو فقط لا من حيث هو شيء آخر سواء أخذ وحده أو مع غيره من الصفات فهذه إدراكات مترتبة في التجريد .
الأوّل : مشروط بثلاثة أشياء حضور المادّة ، واكتناف الهيئات ، وكون المدرك جزئيّا .
والثاني : تجرّد عن الشرط الأوّل .
والثالث : عن الأوّلين .
والرابع : عن الجميع على ما حقّقه المحقّق الطوسي طاب ثراه « 1 » .
ثمّ إنّ إنّية الإدراك بأقسامه وإن كانت في غاية الوضوح والظهور بحيث يقضي به الضرورة الوجدانيّة إلَّا انّه قد صعب عليهم إدراك حقيقة وكيفيّته فاختلفوا فيه على أقوال :
أحدها : القول بالانطباع حسب ما مرّت إليه الإشارة ، واستدلَّوا له بأنّا إذا تصوّرنا شيئا فإمّا أن يحدث في أذهاننا أثر ، أو لا يحدث شيء بل حالنا قبل التصوّر وبعده سواء .
والثاني : باطل بالضرورة الوجدانيّة ، وعلى الأوّل فذلك الأمر الحاصل إن لم يكن مطابقا لذلك الشيء لم يكن متصوّرا له وإن كان مطابقا له فهو إمّا عينه أو مثله ،


( 1 ) في شرح الإشارات ( ج 2 ص 323 ) قال وأنواع الإدراك أربعة إلخ وقال القطب الرازي في شرحه على الشرح : قوله ( وأنواع الإدراك أربعة ) : إمّا جزئية مادية أو غير مادية أمّا الجزئيات المادية فإمّا محسوسة أو غير محسوسة . والمحسوسات إمّا أن يتوقّف إدراكها على حضورها وهو الإحساس أو لا يتوقف وهو التخيل وإدراك غير المحسوسات هو التوهم . وأمّا غير الجزئيات المادية فإمّا أن لا يكون جزئية بل كلية ، أو تكون جزئيات غير مادية وأيا ما كان فإدراكها التعقل .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست