وجهه ، والرّواية عن الثلاثة قليلة جدّا .
قال محمّد بن عبد العظيم الزرقاني في « المناهل » : معنى هذا السبب في إقلال الثلاثة ( أبي بكر وعمر وعثمان ) من التفسير أنّهم كانوا في وسط أغلب أهله علماء بكتاب اللَّه ، عارفون بمعانيه وأحكامه .
أمّا الأمام عليّ رضي اللَّه عنه فقد عاش بعدهم حتّى كثرت حاجة الناس في زمانه إلى من يفسّر لهم القرآن ، فلا جرم كان ما نقل عن عليّ أكثر ممّا نقل عن غيره .
أضف إلى ذلك ما امتاز به الإمام من خصوبة الفكر ، وغزارة العلم وإشراق القلب .
روى معمر « 1 » ، عن وهب بن عبد اللَّه « 2 » ، عن أبي الطفيل « 3 » قال : شهدت عليا رضي اللَّه عنه يخطب ويقول : سلوني فواللَّه لا تسألوني عن شيء إلَّا أخبرتكم وسلوني عن كتاب اللَّه فواللَّه ما من آية إلَّا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ، أفي سهل أم في جبل .
وفي رواية عنه قال : واللَّه ما نزلت آية إلَّا وقد علمت فيم أنزلت ، وأين