أحوال للأنبياء صلوات اللَّه عليهم ، وإن صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عبد اللَّه تعالى بجميع أحوال الأنبياء ، وليس في الجنة ورقة من أوراق الأشجار إلا ومكتوب عليها محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم « 1 » ، به ابتدأ الأشياء وبه ختمها ، فسماه خاتم النبيين .
[ سورة هود ( 11 ) : آية 75 ]
[ سورة هود ( 11 ) : آية 75 ] إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاه مُنِيبٌ ( 75 ) قوله تعالى : إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاه مُنِيبٌ [ 75 ] قال : إن اللَّه تعالى أشرفه على حركة النفس الطبيعية وسكونها ، ولم يشرفه على علمه ، لأنه ممحو عنه أو مثبت عليه ، لئلا يسقط الخوف والرجاء عن نفسه ، فكان إذا ذكره تأوه منه وسكت عن مسألة علم الخاتمة إذ لم يكن له مع اللَّه عزّ وجلّ اختيار . ثم قال سهل : إن الخوف رجل وإن الرجاء أنثى « 2 » ، ولو قسم ذرة من خوف الخائفين على أهل الأرض لسعدوا بذلك . فقيل له : فكم يكون مع الخائفين هكذا ؟ فقال : مثل الجبل الجبل .
[ سورة هود ( 11 ) : آية 78 ]
[ سورة هود ( 11 ) : آية 78 ] وجاءَه قَوْمُه يُهْرَعُونَ إِلَيْه ومِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّه ولا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ( 78 ) قوله تعالى : هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ [ 78 ] أي هن أحل لكم تزويجا من إتيان الفاحشة .
[ سورة هود ( 11 ) : آية 88 ]
[ سورة هود ( 11 ) : آية 88 ] قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ورَزَقَنِي مِنْه رِزْقاً حَسَناً وما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْه إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّه عَلَيْه تَوَكَّلْتُ وإِلَيْه أُنِيبُ ( 88 ) قوله تعالى : وما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ [ 88 ] قال : كل عالم أعطي علم الشر ، وليس هو مجانبا للشر ، فليس بعالم ، ومن أعطي علم الطاعات وهو غير عامل بها ، فليس بعالم . وقد سأل رجل سهلا فقال : يا أبا محمد ، إلى من تأمرني أن أجلس إليه ؟ فقال : إلى من تحملك جوارحه لا لسانه .
[ سورة هود ( 11 ) : آية 91 ]
[ سورة هود ( 11 ) : آية 91 ] قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَه كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً ولَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ ( 91 ) قوله تعالى : ولَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ [ 91 ] قال : حكى محمد بن سوار عن أبي عمرو ابن العلاء أنه قال : الرهط الملأ ، والنفر الرجال من غير أن تكون فيهم امرأة .
[ سورة هود ( 11 ) : آية 113 ]
[ سورة هود ( 11 ) : آية 113 ] ولا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّه مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ( 113 ) قوله تعالى : ولا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا [ 113 ] قال : أي لا تعتمدوا في دينكم إلا على سنتي .
( 1 ) ورد مثل هذا القول عن ابن عباس في الحلية 3 / 304 ومجمع الزوائد 9 / 58 والمعجم الكبير 11 / 76 . ( 2 ) قوت القلوب 1 / 416 .