responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 70


إلى العرش . وقد حكي عن كهمس « 1 » أنه كان يصلي كل يوم وليلة ألف ركعة ، وكان يسلم بين كل ركعتين ، ثم يقول لنفسه : قومي يا مأوى كل شر ما رضيت عنك « 2 » .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 180 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 180 ] ولِلَّه الأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوه بِها وذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِه سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ( 180 ) قوله تعالى : ولِلَّه الأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوه بِها [ 180 ] قال : إن وراء الأسامي والصفات صفات لا تخرقها الأفهام ، لأن الحق نار يتضرم لا سبيل إليه ، ولا بد من الاقتحام فيه .
وقوله : وذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِه [ 180 ] يعني يجورون في أسمائه يكذبون .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 182 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 182 ] والَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ( 182 ) وقوله : والَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ [ 182 ] قال : يعني نمدهم بالنعم وننسيهم الشكر عليها ، فإذا سكنوا وحجبوا عن المنعم أخذوا .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 185 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 185 ] أَولَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ والأَرْضِ وما خَلَقَ اللَّه مِنْ شَيْءٍ وأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَه يُؤْمِنُونَ ( 185 ) وقوله : أَولَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ والأَرْضِ [ 185 ] قال : ذكر اللَّه تعالى قدرته في خلقه ووصف حاجتهم إليه ، وما خلق من شيء سمعوه ولم يروه ، فاغتروا به ، ولو شاهدوا ذلك بقلوبهم لآمنوا بالغيب ، فأداهم الإيمان إلى مشاهدة الغيب الذي غاب عنهم ، وورثوا درجات الأبرار فصاروا أعلاما للهدى .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 187 الى 188 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 187 الى 188 ] يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّه ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ( 187 ) قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً ولا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّه ولَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( 188 ) وقوله : لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ [ 187 ] يعني لا يجلي نفس الطبع من الهوى إلى طاعته ، إلَّا هو . هذا باطن الآية . قوله : يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها [ 187 ] أي عالم بوقتها . قوله : قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً ولا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّه [ 188 ] فكيف ينفع غيره من لم يملك نفعه ، وإنما ذلك إلى اللَّه تعالى .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 198 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 198 ] وإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وهُمْ لا يُبْصِرُونَ ( 198 ) وقوله : وتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وهُمْ لا يُبْصِرُونَ [ 198 ] قال : هي القلوب التي لم يزينها اللَّه بأنواره والقربة ، فهو أعمى عن درك الحقائق رؤية الأكابر .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 205 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 205 ] واذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وخِيفَةً ودُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ والآصالِ ولا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ ( 205 ) وقوله : واذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وخِيفَةً [ 205 ] ما حقيقة الذكر ؟ قال : تحقيق العلم بأن اللَّه تعالى مشاهدك ، وتراه بقلبك قريبا منك ، وتستحي منه ثم تؤثره على نفسك في أحوالك كلها ، ثم قال : ليس من ادعى الذكر فهو ذاكر . فقيل له ما معنى قوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « الدنيا ملعون ما فيها إلَّا ذكر اللَّه تعالى » « 3 » قوله : « ذكر اللَّه » هاهنا الزهد عن الحرام ، وهو أن يستقبله حرام ، فيذكر اللَّه تعالى ، ويعلم أنه مطلع عليه ، فيجتنب ذلك الحرام . وقوله : ولا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ [ 205 ] قال سهل : حقا أقول لكم ولا باطل ، يقينا ولا شك : ما من أحد ذهب منه نفس واحد في غير ذكر اللَّه إلَّا وهو غافل عن اللَّه عزّ وجلّ . وقال : غفلة الخاص السكون إلى الشيء ، وغفلة العام الافتخار بالشيء ، يعني السكون ، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم .


( 1 ) كهمس بن الحسن التميمي ( . . . - 149 ه ) : من عباد أهل البصرة . كان أبر شيء بأمه ، وبعد وفاتها أقام بمكة حتى مات . ( الحلية 6 / 211 ) . ( 2 ) نسب هذا الخبر إلى عامر بن عبد قيس في الحلية 2 / 89 وإلى سعيد بن المسيب في فيض القدير 4 / 248 . ( 3 ) نوادر الأصول 1 / 255 وسنن الترمذي 2322 وسنن ابن ماجة 4112 .

نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست