responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 66


[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 33 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 33 ] قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وما بَطَنَ والإِثْمَ والْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّه ما لَمْ يُنَزِّلْ بِه سُلْطاناً وأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّه ما لا تَعْلَمُونَ ( 33 ) وقوله تعالى : قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وما بَطَنَ [ 33 ] قال : يعني الحسد بقلبه والفعل بجوارحه ، ولو أن يترك التدبير فيهما كان من أوتاد الأرض ، ولكن العبد بين حالين ، إما أن يدبر بقلبه ما لا يعنيه ، أو يعمل بجوارحه ما لا يعنيه ، ليس ينجو من أحدهما إلَّا بعصمة اللَّه تعالى ، فعيش القلوب اليقين وظلمتها التدبير . قال : وكنا مع سهل عند غروب الشمس فقال لأحمد بن سالم « 1 » : اترك الحيل حتى نصلي العشاء بمكة .
وقوله تعالى : وأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّه ما لا تَعْلَمُونَ [ 33 ] قال : من تكلم عن اللَّه من غير إذن ، وعلى سبيل الحرمة وحفظ الأدب ، فقد هتك الستر ، وقد منع اللَّه تعالى أن يقول عليه أحد ما لم يعلم .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 43 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 43 ] ونَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهارُ وقالُوا الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي هَدانا لِهذا وما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّه لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ ونُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 43 ) وقوله تعالى : ونَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ [ 43 ] قال : هو الأهواء والبدع .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 46 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 46 ] وبَيْنَهُما حِجابٌ وعَلَى الأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ ونادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وهُمْ يَطْمَعُونَ ( 46 ) وقوله تعالى : وعَلَى الأَعْرافِ رِجالٌ [ 46 ] قال : أصحاب الأعراف هم أهل المعرفة .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 48 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 48 ] ونادى أَصْحابُ الأَعْرافِ رِجالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ( 48 ) قال اللَّه تعالى : يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ [ 48 ] إقامتهم لشرفهم في الدارين وأهلهما ، يعرفهم الملكان كما أشرفهم على أسرار العباد في الدنيا وأحوالهم .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 56 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 56 ] ولا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وادْعُوه خَوْفاً وطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّه قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ( 56 ) وقوله تعالى : ولا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها [ 56 ، 85 ] قال : أن لا تفسدوا الطاعة بالمعصية ، وذلك أن من كان مقيما على المعصية على أدنى منهيّ فجميع حسناته ممزوجة بتلك المعصية ، ولا تخلص له حسناته البتة وهو مقيم على سيئة واحدة حتى يتوب وينخلع عن ذلك المنهي ، ويصفيها عن كدورات المعاصي في السر والعلانية .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 68 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 68 ] أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ ( 68 ) وقوله تعالى : وأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ [ 68 ] ومن لم ينصح اللَّه في نفسه ولم ينصحه في خلقه هلك ، ونصيحة الخلق أشد من النفس ، وأدنى نصيحة النفس الشكر ، وهو أن لا يعصى اللَّه تعالى بنعمه . وسمعته مرة أخرى يقول : النصيحة أن لا تدخل في شيء لا تملك صلاحه .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 94 الى 95 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 94 الى 95 ] وما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ والضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ( 94 ) ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ والسَّرَّاءُ فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وهُمْ لا يَشْعُرُونَ ( 95 ) وقوله تعالى : وما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ والضَّرَّاءِ [ 94 ] قال : يعني فقد قلوبهم بالجهل عن العلم والشدة في دنياهم حتى اشتغلوا بها عن آخرتهم ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا [ 95 ] أي كثروا ليس هو العفو بعينه ، قال تعالى :
خُذِ الْعَفْوَ [ 199 ] أي الفضل في أموالهم التي هي وديعة اللَّه عندهم ، لأن اللَّه تعالى قد ابتاعها منهم ، فليس له نفس ولا مال . قيل له : فأين نفسه ؟ قال : دخلت تحت مبايعة اللَّه تعالى .
قال : إِنَّ اللَّه اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ [ التوبة : 111 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 99 ]

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 99 ] أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّه فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّه إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ ( 99 ) وقوله تعالى : أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّه [ 99 ] قال : المكر المضاف إلى تدبيره في سابق علمه من قدرته


( 1 ) أحمد بن سالم ، أبو الحسن : شيخ الصوفية في عصره ، كان من أصحاب سهل التستري . ( سير أعلام النبلاء 16 / 272 ) .

نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست